الرشيدية : العمران تلهب أسعار العقار والوداديات السكنية تحرج السلطات المعنية

زايد جرو - سعيد وعشى / ناس هيس 
مدينة الرشيدية من المدن العتيقة في الجنوب الشرقي لها امتدادات واسعة وفيها من الأراضي الشاسعة التي يمكن أن تخفف من عبئ السكن بالمغرب لكن موقعها الجغرافي وطبيعة جوها القار الجاف وحرارتها المفرطة جعلها العديد من السكان موطنا للعبور نحو الشمال وهي منطقة معروفة بالسياحة ومشهورة بحسن الأخلاق والتوادد والثقة ، دخْل المواطن فيها بسيط، والقدرة الشرائية فيها مهترئة ، وكل الساكنة تكره أن تعيش كما يعيش أهل المدن في إقامات سكنية ويفضلون بناء مساكن خاصة لهم ، وقد عملت الوداديات السكنية السابقة مع المجالس المنتخبة اليد في اليد فاستفاد الناس من بقع أرضية بثمن أحيانا لا يتجاوز  20.000 ألف درهم ل 100   متر مربع فهلّ الناس بهذه الأثمنة وبنوا منازلهم وتفرغوا لأبنائهم الذين يتابعون دراساتهم خارج الإقليم، لكن في السنوات الأخيرة شح العطاء وقلت الهبات فلم تنتفع الساكنة من الأراضي رغم المظاهرة تلو المظاهرة بحجة أن الأراضي أصبحت غير ميسرة وتفويتها أصبح مستحيلا لتحل العمران بثقلها المادي والمعنوي وتسحب البساط من الوداديات وتلهب الأسعار حسب الأثمنة التالية :  

- 419 بقعة ( من 90 متر مربع الى 130 متر مربع ) من النوع الاقتصادي ( طابقين ) بثمن يترواح بين 108000 درهم و 205700 دهم .

- 71 بقعة ( من 90 متر مربع الى 130 متر مربع ) من النوع التجاري ( طابقين ) بثمن يتراوح بين 150000 درهم و 221000 درهم .

- 141 بقعة ( من 120 متر مربع الى 140 متر مربع ) من النوع الاقتصادي ( ثلاث طوابق ) بثمن يتراوح بين 180000 درهم و 252000 درهم .

- 161 بقعة ( من 120 متر مربع الى 140 متر مربع ) من النوع التجاري ( ثلاث طوابق ) بثمن يتراوح بين 240000 درهم و 342500 درهم .

- 128 بقعة ( من 192 متر مربع الى 328 متر مربع ) من نوع فيلا فئة رقم 1 VEB و VJ بثمن يترواح بين 234400 درهم و410000 درهم .

هذه الأسعار تبدو جحيمية بالنسبة للمواطن وتبدو مجحفة للوداديات مما سيخلق أزمة تواصل بين المجتمع المدني والجهات المعنية، وهي دعوة لكل الوداديات لضرورة لم الصفوف للنظر في أمر التفويتات وحرمان جمعيات المجتمع المدني من حقهم في السكن في أرض دافع عنها الأجداد بالغالي والنفيس من أجل أن تبقى الرشيدية المنيعة عالية قبل أن تولد العمران وغير العمران . وقد استقرأت الجريدة آراء المواطنين في الموضوع ونقلت لكم التصريحات التالية   :

أملنا كبير في أن تعيد السلطات المعنية عد حسابها وإرجاع الثقة للحوار مع المواطن والوداديات فالعمران سترحل غانمة سالمة ويبقى الصراع أزليا مستمرا لا ينتهي بين المجتمع والسلطات .

تصنيف : من هنا و هناك